بواسطة

إقرأ النَّص الآتي بتمعن , ثم أجب عن الأسئلة التالية له :

وراح الصغير يسأل ما المرصد ؟ فعرف أنه  المكان الذي ينظر من خلاله العلماء إلى السماء، ومعهم أجهزة متطورة، يمكنهم بها رؤية النجوم أكثر قُربًا من الرؤية بالعين المجردة .

وحين نزل العاصمة لأول مرة، عرف أن هناك عِلُمَا يسمى "الفلك" يهتم برصد النجوم والكواكب في السماء. وأن لهذا العلم رجالا يهتمون به، يسمون "الفلكيين"، وأن رئيسهم يدعى "سند بن علي".

وفي اللقاء الثالث بين الشاب البتاني، وبين رئيس الفلكيين، كان السؤال: سيدي العاَلُمِ الجليل، لماذا لا نبني فوق التل مرصداً مثل بقية البلدانِ؟

واندهش العالُمِ الكبير، وهو يستمع إلى الشاب الملئ بالحماسة. ففي البلدان المجاورة، هناك مراصد، يمكن للعلماء بوساطتها أن يتابعوا حركة النجوم كأنها قريبة. وتحمس العالم الكبير، وقال فكرة..... في تدُمرَ هناك مرصد.... وفي القاهرة.....

وقرر الأستاذ مساعدة تلميذه في تحقيق حُلمه، أن يكون أكثر اقتراباً من النجوم، أن يراها أكثر وضوحاً، وأكبر حجماً. وبدأ البناؤون يُشيدون المرصد.. وسافر "البتاني" إلى البلدان المجاورة، لإحضار أجهزة حديثة لرصد الأجسام البعيدة

والتقى "البتاني" العالم الكبير العربي الشهير "الاسطرلابي" أشهر 

من صنع جهازاً لرصد النجوم الذي قال له: أنت محظوظ... لدي جهاز حديث، لا يجعل النجوم تأتي إليك واضحة فقط، بل.. وسكت قبل أن يكمل: بل إنك يمكن أن تشاهد أجزاء منها، كأنك تلمسها بأصابعك. وعاد  "البتاني" إلى مدينته ، ومعه الكثير من الأجهزة واستقبله العلماء في لهفة، وسعادة، وراحوا جميعاً يحتفلون بوضع الأجهزة في المرصد الذي تم بناؤه في أعلى مكان يطل على العاصمة.

وصار المرصد بيتاً دائما للبتاني، في الليل ينظر من فوهة الجهاز نحو الأفق، فيشاهد النجوم قريبة، كأنه يكاد أن يلمسها، لكنه كان أكثر إلحاحاً حين يخاطبها .اقتربي أكثر أيتها النجوم..... فأنا أحبك .

مرحبًا بكم زوارنا ومتابعينا الأحبة إلى موقع الفجر للحلول، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.

اسئلة متعلقة

...